الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تكافئ إرهاب المستوطنين ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تكافئ إرهاب المستوطنين ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات، قرار السلطات الإسرائيلية المصادقة النهائية على بناء نحو 5700 وحدة استيطانية جديدة، لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
واعتبرت الخارجية -في بيان صادر عنها أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”- المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية، جريمة جديدة ترتكبها الحكومة الإسرائيلية وامتدادا للحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية المتواصلة والرافضة للاستيطان، والتي تحذر من مخاطره على فرصة تطبيق حل الدولتين باعتباره مفتاح السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
وقالت إننا نرى في تلك الوحدات الاستعمارية الجديدة مكافأة لليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأكدت الوزارة، أن ضعف ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وعدم تنفيذها وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة لوقفه، وفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته واحترام قراراته، شجع الحكومة الإسرائيلية ووفر لها الغطاء في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وشددت على أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب، وصمت الجنائية الدولية تجاه جرائم السلطات الإسرائيلية والمستوطنين، وازدواجية المعايير الدولية، توفر للدولة الإسرائيلية الوقت اللازم لتعميق الاستيطان وتقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية حوالي 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.